في هذا المقال سأترجل عن أسلوب الكتابة المعتاد وسأحكي عن تجربتي الشخصية فهذا أول مشروع بدأته في حياتي وكان ذلك بعد تخرجي من الجامعة سنة 2020 وصادف ذلك العام إنتشار وباء كورونا وحالة الإستنفار التي عمت العالم فأثناء فترة الحجر الصحي التي دامت مايقارب الست أشهر كنت قد استنفذت كل أموالي ومدخراتي وصرت ملزما أن أخرج للبحث عن عمل لكن مخلفات الوباء كانت تلوح في الأفق حيث قلت نسب التشغيل بل إن بعض الشركات قامت بتسريح موظفيها وصلت إلى حالة مادية حرجة صرت أبحث عن أي عمل كيف ماكان حتى ولو كان بعيدا عن مجال دراستي ذات يوم كنت أتصفح الفايسبوك وإذا بي أصادف منشورا لسيدة تبحث عن أستاذ يأتي إلى المنزل لتقديم الدروس لإبنها كنت مترددا في البداية من قبول هذا العرض خاصة وأنني لا أفقه شيئا في التدريس لكن لم يكن لدي أي حل دخلت إلى الخاص وتواصلت مع السيدة وأخبرتني أن إبنها يدرس في المرحلة الثانوية وأنه يحتاج إلى الدعم في مادة الرياضيات والفيزياء و اللغة الفرنسية قبلت العرض و أعجبني الثمن حينها لم يكن مبلغا كبيرا لكن كان سيحل بعضا من مشاكلي بدأت بالبحث في الإنترنت عن الدروس كي أراجعها أنا أولا ثم أجد طريقة لشرحها وتبسيطها للتلميذ في اليوم الموالي تواصلت مع السيدة لأستفسر عن العنوان ووجدت أنه غير بعيد من بيتي ذهبت إليه و إلتقيت بالتلميذ وتعارفنا ثم قدمت له حصة أولى في مادة الرياضيات لقد كانت أول حصة لي كمدرس ولحسن الحظ توفقت فيها وألقيتها بكل أريحية وحرفية وبدى ذلك واضخا على محيى التلميذ حيث استوعب الدرس جيدا وبعد فترة من التدريب صرت معتادا على المنهج الدراسي وزال الإرتباك و الخوف وطورت من أساليب الإلقاء والشرح لدي وأصبحت أتلقى عروضا أخري للتدريس سواء في المنازل أو في مراكز الدعم المسائي .
أستاذ للدعم المنزلي
تعليقات